/م123
المفردات:
مصانع: قصورا مشيدة ،وحصونا منيعة .
لعل: معناها هنا: التشبيه ،أي: كأنكم تخلدون .
التفسير:
129-{وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون}
تتخذون قصورا مشيدة محكمة ،أو سدودا للمياه .
قال مجاهد: المصانع: البروج المشيدة ،والبنيان المخلد ،وفي رواية عنه: بروج الحمام .
وقال قتادة: هي مأخذ الماء .
والمعنى على العموم هو:
وتتخذون سدودا لحبس المياه ،أو حصونا منيعة وقصورا مشيدة ،مؤملين الخلود في الدنيا ،كأنكم لا تعرفون الموت ،ولا تحسون بسكان القبور .
والمقصود من ذمّهم: اهتمامهم بدنياهم ،دون العمل لأخراهم ،فلو عملوا لهما جميعا ،لما عيب عليهم ما صنعوه لدنياهم ،في غير سرف ولا مخيلة .