36 ،37{قالوا أرجه وأخاه وابعث في المدائن حاشرين* يأتوك بكل سحار عليم} .
أي: أشار الملأ والحاشية على فرعون بأن يمهل موسى وأخاه ،فقد كان يفكر في قتله ،فقيل له: أمهل اتخاذ القرار في ذلك وأرجئه .
يقال: أرجأت هذا الأمر وأرجيته ،إذا أخرته ،ومنه أخذ لفظ المرجئة ،لتلك الفرقة التي تؤخر العمل ،وتقول: لا يضر مع الإيمان معصية ،كما لا ينفع مع الكفر طاعة ،واقترحت عليه أن يرسل جنوده وأتباعه وشرطته في مدائن مملكته ،يحشرون السحرة عند فرعون ،ليختار منهم من يشاء ،ليقدموا عملا مبهرا يؤدي إلى انتصار فرعون وحاشيته ،على موسى ومعجزاته .
قال ابن كثير: وكان هذا من تسخير الله تعالى ،ليجتمع الناس في صعيد واحد ،وتظهر آيات الله وحججه وبراهينه على الناس في النهار جهرة .اه .