ولما سمع فرعون تلك المقالات المبنية على أساس الحكم البالغة ،وشاهد شدة حزم موسى عليه السلام وقوة عزمه على دعوته ،عدل عن خطة الإنصاف إلى الاعتساف ،بقوله:
قَالُوا أَرْجِهِ وَأَخَاهُ} قرئ بهمز وبدونه ،وهما لغتان .يقال أرجأته وأرجيته إذا أخرته .والمعنى أخرهما ومناظرتهما لوقت اجتماع السحرة{ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ} أي شرطا يحشرون السحرة ،أي يجمعونهم عندك{ يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ * فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ *