{وقالوا لولا أنزل عليه ءايات من ربه قل إنما الآيات عند الله وإنما أنا نذير مبين( 50 ) أو لم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون( 51 ) قل كفى بالله بيني وبينكم شهيدا يعلم ما في السموات والأرض والذين ءامنوا بالباطل وكفروا بالله أولئك هم الخاسرون( 52 )}
التفسير:
{وقالوا لولا أنزل عليه آيات من ربه قل إنما الآيات عند الله وإنما أنا نذير مبين} .
أي: وقال كفار مكة على سبيل التعنت والعناد: هلا أنزلت على محمد معجزات واضحات تؤكد صدق رسالته كناقة صالح وعصا موسى ومعجزات عيسى .
قل لهم يا محمد: أنا رسول الله مبلغ عن الله ليس علي إلا البلاغ أما المعجزات والآيات فهي شان من شؤون الله تعالى ينزلها بمشيئته وإرادته ،وليس من شأني كعبد يبلغ عن الله أن أقترح عليه إنزال المعجزات .
قال تعالى:{وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالآيات إلا تخويفا} .( الإسراء: 59 ) .