{ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعقلون} .
المفردات:
أحيا به الأرض: أخصبها وجعلها ذات زرع .
موتها: جدبها .
التفسير:
وإذا سألت هؤلاء المشركين: من الذي ساق السحاب وأنزل المطر وأخصب الأرض فاهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج بعد أن كانت جدباء ميتة فأحياها الله بالمطر ؟
إذا سألتهم عن مسخر السحاب ومنزل المطر ،ومحيي الأرض بالنبات ليقولن: الله هو الذي فعل ذلك قل: الحمد لله والشكر لله ،الذي خلق الخلق ويسر الرزق ،وأنزل المطر وأنبت النبات فله وحده الحمد والشكر أو الحمد لله الذي أنطقهم بذلك .
ومع اعترافهم بأنه سبحانه الخالق الرازق فإنهم يعبدون غيره أو يشركونه معه في العبادة مثل النجوم والأنواء والأصنام والأوثان .
{بل أكثرهم لا يعقلون} .
بل أكثرهم ليسوا من أهل التعقل والتدبر والتأمل ،والاهتداء إلى أن الله وحده هو الخالق الذي يستحق العبادة دون سواه .
***