{بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم فمن يهدي من أضل الله وما لهم من ناصرين} .
التفسير:
لقد ذكرنا عددا من الأدلة على وجود الله، وأرسلنا رسولنا إليهم ،وأنزلنا عليه كتابا مبينا لهدايتهم ،لكنهم اختاروا اتباع الهوى وتقليد الآباء ،وآثروا عبادة الأصنام باتباع أهوائهم في عبادتها ،وتقليد الأسلاف في ذلك كما يقول القرطبي في تفسير الآية ،أ ه .
فلا أحد يستطيع هداية من أضلهم الله عن الحق بسبب إعراضهم عنه وما لهؤلاء من ناصرين يخلصونهم من الضلال وتبعاته .
قال ابن كثير: وما لهم من ناصرين ليس .لهم من قدرة الله منقذ ولا مجير .
وقال القاسمي: لا يقدر على هدايته أحد وما لهم من ناصرين . أي ينصرونهم من الله إذا أراد بهم عذابا .