/م19
{وما يستوي الأحياء ولا الأموات إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من في القبور}
المفردات:
الأحياء ولا الأموات : شبه المؤمنين بالأحياء وشبه الكافرين بالأموات .
يسمع من يشاء : هدايته .
من في القبور : الكفار شبههم بالموتى الذين لا يجيبون .
التفسير:
لا يتساوى المؤمنون أحياء القلوب والمشاعر والكافرون أموات القلوب والحواس .
قال تعالى: مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع هل يستويان مثلا ...( هود: 24 ) .
وقال سبحانه: أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها ..( الأنعام: 122 ) .
قال قتادة: هذه كلها أمثال أي: كما لا تستوي هذه الأشياء كذلك لا يستوي الكافر والمؤمن .
{إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من في القبور} إن الله يهدي من يشاء إلى سماع الحجة وقبولها والانقياد لها ،وكما أنك لا تسمع الأموات الذين توسدوا القبور كذلك لا تسمع من مات قلبه من هؤلاء المشركين .