/م139
المفردات:
أبق: هرب ،وأصل الإباق: هروب العبد من سيده بغير إذنه ،فاستعير لهرب يونس من قريته قبل أن يأذن له ربُّه .
المشحون: المملوء .
التفسير:
140-{إذ أبق إلى الفلك المشحون} .
وخلاصة قصة يونس كما ذكرها الآلوسي وغيره من المفسرين:
أن الله تعالى أرسله إلى أهل نينوى بالعراق ،في حوالي القرن الثامن قبل الميلاد ،فدعاهم إلى إخلاص العبادة لله تعالى ،فاستعصوا عليه ،فضاق بهم ذرعا ،وأخبرهم أن العذاب سيأتيهم خلال ثلاثة أيام ،فلما كان اليوم الثالث خرج يونس من بلد قومه ،قبل أن يأذن الله له بالخروج ،فلما افتقده قومه آمنوا ،وتابوا وتضرعوا بالدعاء إلى الله قبل أن ينزل بهم العذاب ،أما يونس عليه السلام فقد ترك قومه ،وركب سفينة مشحونة بالناس ،ثم سارت السفينة واحتواها البحر ،وفي وسط اللجة ماجت واضطربت وكادت تغرق وكان من تدبير ركاب السفينة التخفيف من أحمالها ،ثم التخفيف من ركابها ،ليسلم الباقون ،فأجريت القرعة ثلاث مرات ،وفي كل مرة تصيب نبي الله يونس ،فقال أنا العبد الآبق ،أي: هربت من قومي حين ضقت بهم ذرعا ،فألقى بنفسه في البحر .