/م22
المفردات:
بالحق: بالتوحيد .
التفسير:
37-{بل جاء بالحق وصدق المرسلين} .
ردّ الله عليهم افتراءهم وزعمهم أن محمدا شاعر مجنون ،فبيّن سبحانه أن هذا الرسول الأمين جاء بالقرآن الكريم ،الذي أنزله الله بالحق ،وبالحق نزل .
{وصدق المرسلين} .الذين أرسلهم الله فقصّ سيرتهم وسجّل كفاحهم ،وبيّن أن جميع الرسل تعرضوا للبلاء والاختبار ،قال تعالى:{ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك ...}[ فصلت: 43] .
وقال عز شأنه:{فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ...} [ الأحقاف: 35] .
وقد جاء في القرآن والسنة ما يفيد أن المسلم مطالب بالإيمان بالرسل والكتب السابقة ،فجميع الرُّسل دعوا إلى التوحيد ،وحثوا على مكارم الأخلاق ،والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:"إنما مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى دارا فأتمها وأكملها إلا موضع لبنة فجعل الناس يطوفون الناس يطوفون بالدار ،ويقولون: ما أجمل هذه الدار لو وضعت هذه اللبنة ،فأنا هذه اللبنة ،وأنا خاتم الرسل"{[542]} .رواه البخاري
وقال صلى الله عليه وسلم:"الأنبياء إخوة لعلاّت{[543]} ،أمهاتهم شتى ودينهم واحد"{[544]} رواه البخاري .
وقال تعالى:{قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له ،مسلمون} [ البقرة: 136] .
وقال صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"{[545]}