/م95
المفردات:
ذاهب إلى ربي: مهاجر إلى حيث أمرني ،أو حيث أتجرد لعبادته .
التفسير:
99-{وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين} .
أي: قال إبراهيم حين نجاه الله من النار ،وأمره بالهجرة إلى بلاد الشام: إني ذاهب إلى طاعة ربي ،والطريق الذي اختاره لي ،وهو بلاد الشام ،وقد تكفل الله بهدايتي إلى ما فيه صلاح ديني ودنياي .
قال القرطبي:
هذه الآية أصل في الهجرة والعزلة ،وأول من فعل ذلك إبراهيم - عليه السلام – وذلك حين خلّصه الله من النار ،فقال:{إني ذاهب إلى ربي} .أي: مهاجر من بلد قومي ومولدي ،إلى حيث أتمكن من عبادة ربي ،فإنه ،{سيهدين} .فيما نويت إلى الصواب .ا ه .
وقال مقاتل:
هو أول من هاجر من الخلق مع لوط وسارّة على الأرض المقدسة ،وهي أرض الشام .
ويتبادر إلى الذهن موقف مُشابه ،هو موقف موسى عليه السلام ،حين خرج مهاجرا من مصر .
قال تعالى:{فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين * ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل} .[ القصص: 21 ، 22]