/م36
المفردات:
لا جرم: حق وثبت ،أو لا محالة .
ليس له دعوة: مستجابة أو استجابة دعوة .
مردنا إلى الله: رجوعنا بعد الموت إليه تعالى .
المسرفين: المجاوزين الحدّ .
التفسير:
43-{لا جرم أنما تدعونني إليه ليس له دعوة في الدنيا ولا في الآخرة وأن مردنا إلى الله وأن المسرفين هم أصحاب النار} .
أي: حقّ وثبت وصحّ عقلا وواقعا أن الذي تدعونني إليه من عبادة الأوثان ليس له أي دعوة مستجابة ،فلا يجيب داعيه لا في الدنيا ولا في الآخرة ،لأنه جماد لا يسمع ولا يبصر ،ولا ينفع ولا يضر .
{وأن مردنا إلى الله وأن المسرفين هم أصحاب النار} .
وأن مرجعنا إلى الله تعالى يوم القيامة ،حيث يكون الجزاء الحسن للطائعين العابدين المخلصين ،أما من أسرف في المعاصي وأشرك بالله ،وتعدّى حدود الله ،وانغمس في الشرك والوثنية ،فإنه من أصحاب النار ،الخالدين فيها بإسرافهم .
وفي معنى الآية قوله تعالى:{إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير} . ( فاطر: 14 ) .
وقوله سبحانه:{ومن أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون * وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين} . ( الأحقاف: 6 ، 5 ) .