/م66
المفردات:
قضى أمرا:أراد إيجاد شيء .
كن فيكون: تمثيل لسرعة إيجاده ،وتصوير لتأثير قدرته تعالى في المقدورات عند تعلق إرادته بها ،من غير أن يكون هناك آمر أو مأمور ،والخلاصة أنه إذا أراد إيجاد شيء أوجده في لمح البصر .
التفسير:
68-{هو الذي يحي ويميت فإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون} .
الحياة بيد الله والموت بيده ،والنهار والليل ،الهدى والضلال ،الخلق والموت ،كل ذلك بقدرته ،فولادة الوليد وتطوره طفلا ثم فتى ثم شابا ثم شيخا ،ثم موته ودفنه وبعثه وحسابه ،كل ذلك بيد القدرة الإلهية التي تفعل ما تريد ،وتنفّذ ما تشاء في أقل من لمح البصر .
والآية تمثيل لكمال القدرة ،وتصوير لتنفيذ مراده سبحانه ،فإذا أراد الله أمرا وُجد ،وكان في سرعة استجابة المأمور والمطيع للآمر المطاع ،والله أعلم .
قال المفسرون:
والمراد من الآية التنبيه على قدرة الله في الإحياء والإماتة ،وعلى سرعة إنجاز الخلق والتكوين بمجرد إرادة الله تعالى الفعل .
وقال الزمخشري:
والآية تشير إلى قدرته على الإحياء والإماتة ،وسائر ما ذكر من أفعاله الدالة على أن مقدورا لا يمتنع عليه ،كأنه قال: فلذلك الاقتدار ،إذا قضى أمرا كان أهون شيء عليه وأيسره .
وقال الآلوسي في تفسيره:
وهذا عند الخلف تمثيل لتأثير قدرته تعالى في المقدورات ،عند تعلق إرادته – سبحانه – بها ،وتصوير لسرعة ترتيب المكونات على تكوينه ،من غير أن يكون هناك آمر ومأمور .