/م36
التفسير:
42-{إنما السبيل على الذين يظلمون ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم} .
إنما اللوم والعتاب والإثم على الذين يظلمون الناس بالبغي والعدوان في الأرض بغير الحق ،ومثل ذلك اللصوص والزناة والغاصبون ،وأيضا كفار مكة الذين ظلموا المسلمين وأخرجوهم من ديارهم ،وظاهروا على إخراجهم بالبغي والعدوان .
{أولئك لهم عذاب أليم} .
أعده الله للظالمين المعتدين ،أيا كانوا سابقين أو لاحقين ،كما أعده لكفار مكة حين ظلموا المسلمين واعتدوا عليهم وفرضوا الشرك على الضعفاء منهم .
وفي الحديث القدسي يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( يقول الله عز وجل: يا عبادي ،إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا )19 .
وجاء في الحديث الصحيح: ( المستبَّان ما قالا فعلى البادئ ،ما لم يعتد المظلوم )20 .
/خ43