زمام الملك بيده سبحانه
{أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 9 ) وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ( 10 ) فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ( 11 ) لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ( 12 )}
المفردات:
أولياء: أصناما وأوثانا يلون أمورهم .
يحيي الموتى: عند البعث .
وهو على كل شيء قدير: أي: أن غيره من الأولياء لا يقدر على شيء .
التفسير:
9-{أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولي وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير} .
تأتي هذه الآية وما بعدها لبيان أن كل شيء بيد الله العلي العظيم .
ومعنى الآية:
مع أن الله هو الخالق الرازق ،فإن الكفار قد اتخذوا من دون الله أصناما وأوثانا يعبدونهم ويوالونهم .
{فالله هو الولي ...}
أي: إن أرادوا أولياء بحق فلله الولاية جميعا ،هو الخالق الرازق ،وهو الذي يحيي الموتى ،وهو سبحانه على كل شيء قدير ،ولا يملك شيئا من ذلك أي صنم أو وثن ،فيجب أن تكون الولاية والعبادة والتوجه لله وحده فلا معبود بحق سواه ،ولا إله إلا هو .