/م74
المفردات:
سرهم: الحديث الذي حدّثوا به أنفسهم .
نجواهم: تناجيهم وتحادثهم ،وناجاه: حادثه .
بلى: نعم .
ورسلنا: المراد بالرسل هنا: الملائكة الحفظة .
التفسير:
80-{أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون} .
يخطئ الكفار حين يظنون أن الله لا يراهم ولا يشاهد عملهم ،بل الواقع أن الله تعالى مطلع على{سرهم} وهو حديث النفس الذي يحدثون به أنفسهم ،ومطلع على{نجواهم} وهو التشاور والتحاور لإحكام الخطة والمكر والكيد للإسلام ولرسوله محمد صلى الله عليه وسلم .
وإن الملائكة والحفظة تسجل عليهم صغيرها وكبيرها ،ثم يحاسبون عليها يوم القيامة .
قال تعالى:{إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد * ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} .( ق: 17 ،18 ) .
وقال يحيى بن معاذ:
من ستر من الناس ذنوبه وأبداها للذي لا يخفى عليه شيء في السماوات ولا في الأرض ،فقد جعل ربه أهون الناظرين إليه .