/م10
التفسير:
13-{إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون} .
هؤلاء الذين أعلنوا إيمانهم بالله ربا ،وبالإسلام دينا ،وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا .
{قالوا ربنا الله ...}
هو الله الجليل العلي الكبير ،المتصف بكل كمال ،المنزه عن كل نقص ،هو ربنا وخالقنا وإلهنا ،به آمنا ،وبشرعه التزمنا .
{ثم استقاموا ...}
لازموا الاستقامة ،وهي إتباع المأمورات ،واجتناب المنهيات ،هي السير على طريق الإسلام ،وهدى القرآن ،وسنة محمد صلى الله عليه وسلم ،هي الاستقامة على الصراط المستقيم الموصل إلى رضوان الله في الدنيا ،وإلى الجنة في الآخرة .
{فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون} .
والخوف هو التوجس والرهبة وتوقع الشر من أمر ما في المستقبل ،والحزن هو الخوف على أولادهم أو أحفادهم أو أي أمر من أمور حياتهم .
أي أن هؤلاء المؤمنين الذين آمنوا بالله واستقاموا على شريعته وهداه ،لا خوف عليهم في مستقبل أمرهم ،فهم أهل لمرضاة الله وجنته .
{ولا هم يحزنون} .
على خطر أو كرب ينزل بأحيائهم ،إنهم موصولون بالله ،راضون بحكمه ،شاكرون على نعمائه ،صابرون على قضائه .فكيف يخافون أو يحزنون وهم في معية الرحمان ؟