/م15
المفردات:
نتقبل عنهم: القبول هو الرضا بالعمل ،والإثابة عليهم .
في أصحاب الجنة: منتظمين في سلك أصحاب الجنة ،كما تقول: أكرمني الأمير في أصحابه ،أي: منتظما في سلكهم .
التفسير:
16-{أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون} .
هذه العينة الممتازة من هذا الإنسان البار بوالديه ،المتبتل إلى ربه ،الراغب في شكر الله على نعمائه ،الراغب في توفيقه للصلاح ،والراغب في هداية ذريته وصلاحهم ،والمتبع ذلك بالتوبة إلى الله ،والعمل بالإسلام ،والانضمام لجماعة المسلمين ،هؤلاء المذكورون نتقبل منهم أحسن أعمالهم ،ونتفضل عليهم بالتوبة والمغفرة لسيئاتهم ،حال كونهم ضمن أصحاب الجنة ،فهم من أهل الجنة وفي عداد أهلها ،وأكرم بذلك من صحبة ونعمة ،لقد أكرمهم بالجزاء الحسن ،والقبول الحسن ،والمغفرة ،تحقيقا لوعدنا الصادق على ألسنة الرسل بمكافأة المتقين ،في مثل قوله تعالى:{إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا} .{الكهف: 30 ) .
وقوله عز شأنه:{فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره} .( الزلزلة: 7 ،8 ) .
وقوله سبحانه:{ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد} .( آل عمران: 194 ) .