نعيم أهل الجنة
{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ ( 17 ) فَاكِهِينَ بِمَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ( 18 ) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ( 19 ) مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ} .
/م17
التفسير:
17-{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ} .
من شأن القرآن أن يتحدث عن عذاب الكافرين ،ثم يعقِّب بنعيم المؤمنين ،وفي هذا شدة عذاب للكافرين وشدة نعيم للمتقين ،حيث يشاهد الكافرون أن المتقين في نعيم متعدد الأنواع والأجناس ،وحيث يشاهد المتقون أن الله قد عافاهم من عذاب الجحيم ،وبضدّها تتميز الأشياء .
ومعنى:{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ} .
إن الذين اتقوا الله وراقبوه ،وأطاعوا أمره ،واجتنبوا معاصيه ،يدخلهم الله جنات عظيمة ،فيها ما لا عين رأت ،ولا أذن سمعت ،ولا خطر على قلب بشر ،يتمتعون فيها بنعيم عظيم دائم ،وراحة بال ،ويجدون فيها ما تشتهيه الأنفس ،وتلذُّ الأعين .وهم فيها خالدون .