/م35
43-{أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ} .
44- والاستفهام في هذه الجمل كلها للتوبيخ والتقريع والإنكار .
45- والمعنى:
هل لهؤلاء الكفار إله غير الله خلقهم وسوّاهم ،وأحياهم ويميتهم ،فهم لذلك يعبدونه ،ويشركون عبادته مع عبادة الله ؟تنزه الله عن أن يكون له شريك أو مثيل أو ند أو نظير .
قال تعالى:{ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} .( الشورى: 11 ) .
هو وحده الذي يملك خلق السماء ،وخلق الأرض ،وخلق الإنسان متدرجا في مراحل حياته ،من نطفة إلى علقة إلى مضغة ،إلى أن تنفخ فيه الروح ،ويخرج للحياة وليدا ،فيجعل له للنظر عينين ،وللسمع أذنين ،وللبطش يدين ،وللمشي رجلين ،ثم يمرّ هذا الوليد بمراحل الطفولة ثم الشباب ثم الشيخوخة ،ثم الموت ،ثم البعث والحشر والحساب ،والثواب أو العقاب ،فالله وحده هو الذي يخلقهم ثم يرزقهم .
قال تعالى:{قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ} .( الجاثية: 26 )