/م41
44-{أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ} .
أي: بل أيقول هؤلاء الكفار: نحن أولو حزم وعزم ،وأمرنا مجتمع متحد ،لا يضارم ولا يرام ،وسينتصر جمعنا على محمد وأصحابه .
رُوي أن أبا جهل ضرب فرسه يوم بدر فتقدم الصفّ ،وقال: نحن ننتصر اليوم من محمد ،أي نغلبه وننتقم منه ،وهكذا سدّ القرآن عليهم كل منفذ ،ووضحّ إفلاسهم ،فهم ليسوا أفضل ممن سبقهم من الكفار الهالكين ،وليس معهم صك أو وثيقة أو براءة تثبت نجاتهم في الدنيا من العذاب ،وسلامتهم في الآخرة من النار ،ثم واجه غرورهم وطمعهم في النصر على جند الله وقدره ،