/م41
المفردات:
المفردات:
يولّون: ينصرفون ويرجعون .
الدّبر: هاربين منهزمين ،قد أعطوا أدبارهم وظهورهم لمن هزمهم ،وهو كناية عن الهزيمة والفرار .وقد هُزموا يوم بدر ،ونصر الله رسوله صلى الله عليه وسلم عليهم ،وهو من دلائل النبوة .
التفسير:
ثم أجابهم بقوله تعالى:
45-{سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُر} .
سيغلبون ويهزمون في بدر ،ويولّون منهزمين أمام جيش المسلمين .
وهذه الآية مكية ،نزلت قبل معركة بدر بسبع سنين ،وهي من دلائل النبوة ،وقد تحققت يوم بدر ،حيث قُتل سبعون كافرا ،وأُسر سبعون كافرا ،وفرّ الباقون .
أخرج البخاري ،والنسائي ،عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال وهو في قبة له يوم بدر:"أنشدك عهدك ووعدك ،اللهم إن شئت لم تعبد بعد اليوم في الأرض أبدا ".فأخذ أبو بكر رضي الله عنه بيده ،وقال: حسبك يا رسول الله ،ألححت على ربك ،فخرج وهو يثب في الدّرع ،وهو يقول:"سيهزم الجمع ويولّون الدّبر ،بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر ". xi
قال ابن عباس:
كان بين نزول هذه الآية وبين بدر سبع سنين ،فالآية مكية .
وقال ابن الجوزي: وهذا مما أخبر الله به نبيّه من علم الغيب ،فكانت الهزيمة يوم بدر .