/م1
12-{فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ} .
أي: هم في جنات الخلد يتنعمون فيها ،أي أن لهم فضلا ونعيما معنويا يقربهم من الله ،وهذه منزلة سامية عليا ،ولهم نعيم حسي بتمتعهم بجنات النعيم .
من تفسير ابن كثير
قال ابن أبي حاتم: قالت الملائكة: يا رب جعلت لبني آدم الدنيا ،فهم يأكلون ويشربون ويتزوجون ،فاجعل لنا الآخرة ،فقال: لا أفعل فراجعوا ثلاثا ،فقال: لا أجعل من خلقت بيدي كمن قلت له كن فكان ،ثم قرأ عبد الله:{وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ} .
رواه ابن أبي حاتم ،عن عبد الله بن عمرو موقوفا .
من التفسير المنير
يكون الناس يوم القيامة ثلاثة أصناف:
أصحاب اليمين ،وأصحاب الشمال ،والسابقون .
أصحاب اليمين: هم الذين يؤخذ بهم ذات اليمين إلى الجنة ،ويعطون كتبهم بأيمانهم .
وأصحاب المشأمة: هم الذين يؤخذ بهم ذات الشمال إلى النار ،ويعطون كتبهم بشمائلهم .
والسابقون: وهم الأنبياء والمرسلون ،والمجاهدون والحكام العدول ،الذين سبقوا إلى الإيمان والطاعة ،والجهاد والتوبة ،والقضاء بالحق ،وهم المقربون بين يدي الله تعالىviii .
وهذه القسمة كقوله تعالى:{فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات ...} ( فاطر: 32 ) .