/م27
التفسير:
35-{إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً} .
أعدنا إنشاءهن من غير ولادة ،وفي الحديث الشريف:"إن المنشآت اللاتي كنّ في الدنيا عجائز عمشا رُمْصا ،خلقهن الله بعد الكبر ،فجعلهن عذارى عربا ،متعشقات محبّبات ،أترابا على ميلاد واحد "( رواه الطبراني ) .
قال في التسهيل: ومعنى إنشاء النساء ،أن الله تعالى يخلقهن في الجنة خلقا آخر في غاية الحسن ،بخلاف الدنيا ،فالعجوز ترجع شابة ،والقبيحة ترجع جميلة .أ . ه .
وقال ابن عباس: يعني الآدميات العجائز الشمط ،خلقهن الله بعد الكبر والهرم خلقا آخر .
وقال أبو حيان: الظاهر أن الإنشاء هو الاختراع الذي لم يُسبق بخلق ،ويكون ذلك مخصوصا بالحور العين .
فالمعنى: إنا ابتدأناهن ابتداء جديدا من غير ولادة ولا خلق أول .
والخلاصة: أن لعلماء التفسير رأيين في معنى: إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً .
الأول: هنّ نساء الدنيا ،يعيد الله إليهن الشباب والجمال والنضارة .
الثاني: هن اللائي ابتدئ إنشاؤهن ،وهن الحور العين .
وقد أورد الحافظ ابن كثير طائفة كثيرة من الأحاديث النبوية الشريفة عند تفسير قوله تعالى:{إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً} .