المفردات:
بالبأساء: بالداهية والشدة .
والضراء: والضر .
لعلهم يتضرعون: لكي يدعوا الله في تذليل وخضوع .
التفسير:
42- ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون .هذا كلام مستأنف لتسلية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بذكر ما حدث لإخوانه المرسلين من إعراض أقوامهم وعدم تأثرهم بالزواجر ،فإن البلوى إذا عمت هانت .
والمعنى: ولقد أرسلنا من قبلك رسلا إلى أقوامهم ،فكان هؤلاء الأقوام أعتى من قومك في الشرك والجحود ،فعاقبناهم بالفقر الشديد ،والبلاء المؤلم .لعلهم يخضعون ويرجعون عن كفرهم وشركهم .
فالآية الكريمة تصور لونا من ألوان العلاج النفسي الذي عالج الله به الأمم التي تكفر بأنعمه وتكذب أنبياءه ورسله ،إذ أن الآلام والشدائد علاج للنفوس المغرورة بزخارف الدنيا ومتعها ،إن كانت صالحة للعلاج .