/م10
المفردات:
فعاقبتم: فكانت العقبى لكم ،أي: الغلبة والنصر حتى غنمتم منهم .
التفسير:
11-{وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ} .
إذا لحقت امرأة أحد المسلمين بدار الكفار ،ثم يسّر الله للمسلمين النصر على الكفار والغلبة عليهم ،والحصول على الغنائم ،فإن المسلم الذي ذهبت زوجته إلى دار الكفار ،يُعوّض بما يوازي مهرها من الغنيمة قبل أن تُقسّم .
ومن معنى الآية: أن تكون هناك مقاصّة ومعاوضة ،فالزوجة المرتدة يُعوّض زوجه بمهرها من أسرتها ،أو من زوجها المشرك ،كما يعطي لزوج المسلمة المهاجرة مهر زوجته ،حتى لا يجتمع عليه خسران زوجته ،وخسران المال الذي دفعه لها .
روى بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعطي المهر للذي ذهبت زوجته إلى الكفار من الغنيمة قبل أن تُقسّم ،ولا ينقص من حقّه شيئا .
{وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ} .
إن من لوازم الإيمان تقوى الرحمن ،فراقبوا الله تعالى الذي آمنتم به ،والتزموا بتنفيذ أحكامه ،واتباع أوامره ،واجتناب نواهيه ،وراقبوه والتزموا بطاعته وتقواه .
والتقوى هي: الخوف من الجليل ،والعمل بالتنزيل ،والاستعداد ليوم الرحيل .