/م8
المفردات:
رسولا: وأرسل محمدا صلى الله عليه وسلم .
من الظلمات إلى النور: من الكفر والضلالة إلى الإيمان .
قد أحسن الله له رزقا: هو رزق الجنة التي لا ينقطع نعيمها ،وفيه تعجيب وتعظيم لما رزقوا من الثواب .
التفسير:
11-{رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقا} .
هذا الذكر هو القرآن العظيم ،ومعه رسول من الله يتلو صحفا مطهرة ،فهو المبيِّن للقرآن الكريم ،والموضح لأحكامه ،والقارئ لنصوصه من أجل هداية المؤمنين ،وإخراجهم من ظلمات الجهالة والكفر إلى نور الهداية والإيمان .
{وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقا} .
ومن يؤمن بالله ربا ،ويعمل أعمالا صالحة ،يدخله جنات وبساتين ناضرة ،تجري الأنهار من تحتها ،وفيها ألوان متعددة من البهجة والنعيم ،مع خلود أبدي سرمدي ،فما أعجب هذا الرزق وما أحسنه ،إنّه الجنة ورضوان من الله أكبر .
وفيه تعجيب من هذا الرزق العظيم ،والتوفيق الكريم .
{قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقا} .
لقد أكرمه ونجاه من النار ،وأوجب له الجنة ،وأعطاه من الخير والنعيم ما يشرح صدره ،ويدخل السرور على نفسه ويصلح باله .