مناع للخير: بخيل .
معتد: يتجاوز الحق ،ويسير في الباطل .
أثيم: كثير الآثام والذنوب .
11- منّاع للخير معتد أثيم .
هو نموذج من نماذج الشر ،فقد كان يمنع أولاده وأهله من الدخول في الإسلام ،ويهددهم بمنع ماله ومعروفه ومساعدته عمن دخل في دين محمد .
ولا يوجد خير أعظم من الإسلام ،فقد كان يمنع الناس منه ،كان ظالما معتديا ،وقد حارب القرآن الظلم والعدوان بجميع طرقه وأصنافه ،حتى في الطعام والشراب .
قال تعالى: كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تطغوا فيه ...( طه: 81 ) .
وهو أثيم يرتكب المعاصي والإثم بدون تحديد ،وهو يدل على تنّوع المعاصي والآثام التي يرتكبها .
وقيل: إن الآية نزلت في الوليد بن المغيرة المخزومي ،كان موسرا وكان له عشرة من البنين ،وكان يقول لهم ولأقربائه: من أسلم منكم منعته رفدي وعطائي ،وقيل: نزلت في أبي جهل ،وقيل: في غيرهما .
وقد ذكر العلماء أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .
فالآيات تحذر من اتباع كل إنسان متصف بهذه الصفات التسع:
1- ولا تطع كل حلاّف .
2- مهين .
3- همّاز .
4- مشّاء بنميم .
5- منّاع للخير .
6- معتد .
7- أثيم .
8- عتلّ بعد ذلك .
9- زنيم .
وهذه الصفات ترسم نموذجا بلغ الغايات في الشرور والآثام .