/م17
كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون .
جاء في الدرّ المنثور للسيوطي:
أخرج عبد بن حميد ،وابن المنذر ،عن قتادة في قوله تعالى: كذلك العذاب .قال: عقوبة الدنيا ،ولعذاب الآخرة .قال: عقوبة الآخرة .
ومعنى الآية:
ما فعلنا بأصحاب الجنة نفعله بكل ما تعدّى حدودنا ،وعصى رسلنا ،كما فعلنا بعاد وثمود وفرعون ،وعذاب الآخرة أكبر وأشدّ وأخزى ،لو كانوا يعلمون .أي: لو كان الكفار من أهل العلم لأفاقوا من غفلتهم ،وأخذوا من العذاب حذرهم ،ولما وقعوا فيما وقعوا فيه .
وجاء في ظلال القرآن ما يأتي:
وقبل أن يسدل الستار على المشهد الأخير نسمع التعقيب:
كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون .
وكذلك الابتلاء بالنعمة ،فليعلم المشركون أهل مكة:
إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة ...
ولينظروا ماذا وراء الابتلاء ،ثم ليحذروا ما هو أكبر من ابتلاء الدنيا وعذاب الدنيا:
ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون .