/م1
فستبصر ويبصرون* بأييّكم المفتون .
فسترى أيها الرسول الكريم ويرون من منكم المفتون المجنون ،من الذي سينهزم في بدر ،وفي فتح مكة ،ومن الذي سينتصر .
وأغلب الظنّ أن أهل مكة حين اتهموه صلى الله عليه وسلم بالجنون ،لم يكونوا يقصدون ذهاب العقل ،بل كانوا يذهبون إلى أن الجن تزيّن له ما يقول وتقدمه له ،فيخلط كلام الجن بكلامه ،كما ادعى العرب أن لكل شاعر شيطانا من الجنّ يعينه ويمده بالشعر .
قال تعالى: وما تنزّلت به الشياطين* وما ينبغي لهم وما يستطيعون* إنهم عن السمع لمعزولون .( الشعراء: 210 -212 ) .
وقال تعالى: نزل به الروح الأمين* على قلبك لتكون من المنذرين .( الشعراء: 193 ،194 ) .