/م1
إن ربك هو أعلم بمن ضلّ عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين .
استئناف لبيان ما قبله ،وتأكيد لما تضمنه من الوعد والوعيد .
إن الله أعلم من المجنون فيكما ،فالمجنون هو الذي ضلّ عن سبيل الهدى ،وتنكب الجادة ،واختار طريق الكفر والضلال ،وهو سبحانه أعلم بالمهتدي الذي بلّغ رسالة السماء ،وتمتع بالخلق العظيم ،وجعله الله خاتما للنبيين ،ومتعه بأسمى صفات البشر .
قال تعالى: إن الله وملائكته يصلّون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليما .( الأحزاب: 56 ) .
وقد جعل الله طاعة الرسول من طاعة الله ،وجعله مبيّنا وموضّحا للوحي ،وقائدا لأمّته ،ومتّعه الله بالشفاعة يوم القيامة ،ويسّر له النصر ويسر لأمّته فتحا مبينا ،ونصرا عظيما .
قال تعالى: هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون .( الصف: 9 ) .
وقال تعالى: من يطع الرسول فقد أطاع الله ...( النساء: 80 ) .
وقال عز شأنه: وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ...( النحل: 44 ) .
لا التقاء بين الإيمان والكفر