التفسير:
21- وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون .
وإذا قرئ عليهم القرآن لا يخضعون لأوامره ،ولا يستجيبون لتوجيهاته ،وفيه ما يأخذ بالألباب ،وما يقنع العقل والنفس ،وما يذكّر الناس بربهم وبالكون من حولهم ،وبالقيامة وبالآخرة التي تنتظرهم ،إن هذا الكون جميل ،وقد عرض القرآن جوانب منه ،وإن هذا القرآن رائع يأخذ بالألباب ،ويرشد إلى الإيمان بالله ورسوله واليوم الآخر ،وعند هذه الآية سجد النبي صلى الله عليه وسلم وسجد المؤمنون ،فهي آية سجدة .
وفي القرآن أربع عشرة آية نسجد عندها امتثالا لأمر الله تعالى ،وعند سجدة التلاوة نسبّح الله كما نسبحه في السجود ،سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات أو خمس مرات ،ثم نقول: سجد وجهي للذي خلقه وصوّره ،وشقّ سمعه وبصره ،فتبارك الله أحسن الخالقين ،اللهم اكتب لي بها أجرا ،وامح بها عني وزرا ،وادخرها لي عندك ذخرا ،وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود .