/م21
27-28- يا أيتها النفس المطمئنة* ارجعي إلى ربك راضية مرضيّة .
عند سكرات الموت يرسل الله الملائكة تطمئن المؤمنين وتبشّرهم بالجنة .
قال تعالى: إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزّل عليهم الملائكة ألاّ تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون .( فصلت: 30 ) .
وقيل: إن النداء على النفس المطمئنة عند تمام الحساب ،وقيل: عند البعث ،وقيل: عند دخول الجنة ،وعموما فإن مراحل الآخرة تبدأ من سكرات الموت ،والنفس المطمئنة هي التيرضيت بالقضاء والقدر ،وشكرت الله على النعماء ،وصبرت على البأساء ،واطمأنت لعدالة أحكام الله ،واطمأنت إلى ربها ودينها ،وأطاعت ربها في رضا وإيمان ،ويقين وسعادة فينادى عليها عند خروج الروح ،وفي مراحل الآخرة التالية:
يا أيتها النفس المطمئنة .
والاطمئنان في الدنيا سعادة ما بعدها سعادة ،فهي موقنة بقضاء الله وقدره ،وقد وقفت عند حدود الشرع ،فتجيء يوم القيامة مطمئنة بذكر الله ،ثابتة لا تتزعزع ،آمنة مؤمنة غير خائفة ،حيث ينادى عليها:
ارجعي إلى ربك راضية مرضيّة .
عودي عند البعث أو عند الموت إلى ثواب ربك ،راضية عن العطاء الإلهي ،مرضيا عنك كل الرضا .
قال تعالى: رضي الله عنهم ورضوا عنه ...( البينة: 8 ) .