125{وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ} .
إن المريض لا يزيده الطعام الهنيء إلا مرضا ،والأعشى لا يزيده ضوء الشمس إلا ألما وانزعاجا .
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد ***وتنكر النفس طعم الماء من سقم
فالمنافقون مرضى بالنفاق ،قلوبهم عديلة مظلمة ،فكلما نزلت سورة كفروا بها ،فتزيدهم السورة كفرا ونفاقا ،مضموما إلى كفرهم ونفاقهم السابق ،ويستحكم ذلك فيهم إلى أن يموتوا ،وهم كافرون بالقرآن ،وبالنبي صلى الله عليه وسلم .
مع أن القرآن في حقيقته هدى ونور وشفاء لما في الصدور .قال تعالى:{وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا} .( الإسراء: 82 ) .
وقال عز وجل:{قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد} .( فصلت: 44 ) .