{مالك يَوْمِ الدين}: قرئ: «مَلك يَوم الدِّين » و«مالكِ يوم الدين » قراءتان يدل مجموعهما على أن المُلك والمِلك في يوم القيامة لله وحده .
{يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً والأمر يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ} [ الانفطار: 19] لا يشاركه في ذلك أحدٌ ممن خلق .
وللفظ «الدين » معان كثيرة ،منها المكافأة والعقوبة ،وهذا المعنى يناسب المقام .
وفي هذا تربية أُخرى للعبد ،فإنه إذا آمن بأن هناك يوماً يظهر فيه إحسان المحسن ،وإساءة المسيء ،وأن زمام الحكم في ذلك اليوم العظيم بيد الله ،تكوّن عنده خُلُق المراقبة ،وتوقَّع المحاسبة ،فكان ذلك أعظمَ سبيل لإصلاح كل ما يعمل .