إن في تعاقب الليل والنهار واختلافهما بالزيادة والنقصان ،وفي خلق السماوات والأرض وما فيها من الكائنات ،لدلائلَ عظيمةً وبراهينَ بيّنة على وجود الصانع ،وألوهيته ،وقدرته لقومٍ يتّقون مخالفةَ سُننه تعالى .
وتشير هذه الآية إلى حقيقة مشاهَدة ،وهي اختلاف طول الليل والنهار على مدار العام في أي مكان على الأرض ،وكذلك تعاقُب النهار والليل وكون النهار مبصراً ،والليل مظلما .وتفسير ذلك أساسه دورانُ الأرض حول محورها وحول الشمس .وكل هذه دلائلُ على قدرة الخالق المبدِع ،والعلمُ بها لم يكن البتّةَ في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ،فهذا دليل على أنه وحيٌ من الله إليه .