ما كان لي عليكم من سلطان: من تسلط .
ما أنا بمصرخكم: ما أنا بمغيثكم .استصرخني: استغاثني .
وجاء دورُ الشيطان ،كل عظَمته وحِيَله قد ذهب الآن ،وهو يقف موقف الذليل ويتنصل من أتباعه .إنه يعترف بصراحةٍ أنه كان كذّابا ،وعد أتباعه كذباً وزوراً ويسترسل قائلا:
ما كان لي عليكم قوةٌ أُجبِركم بها على اتّباعي ،لقد دعوتُكم إلى الضلال فأسرعتم إلى إجابتي ،فلا تلوموني بِوَسْوَستي ولوموا أنفسَكم لأنكم استجبتم لي .
ثم يتبرأ منهم ويتنصّل .
أنا لا أستطيع اليوم أن أُغيثكم ،ولا أنتم تستطيعون إغاثتي من العذاب .
ثم يتبرّأ من كفرهم وإشراكهم ويكفرُ بهذا الإشراك فيقول:
فأنا لا أقبلُ أن أكونَ شريكاً لله فيما أشركتُموني فيه من قبلِ هذا اليوم ،إن الكافرين لهم عذابٌ شديد مؤلم .
قراءات:
قرأ حمزة: «وما أنتم بمصرخيِّ » بكسر الياء المشددة .والباقون بفتحها .«بمصرخيَّ » كما هو في المصحف .