ثم لمَّا جَمَعَ الله تعالى الخلْقَ وذكر ما لقيَ الأشقياءُ ووصَفَهم بأسوأ حال ،ذكر حال السّعداء ،وما أعدَّ لهم من نعيمٍ مقيم في ذلك اليوم فقال:
{وَأُدْخِلَ الذين آمَنُوا وَعَمِلُوا الصالحات جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنهار خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ} .
وهكذا يقابل الله تعالى بين حال الأشقياء والسّعداء ،ويبيّن أن الذين آمنوا وصدّقوا وعملوا الأعمالَ الصالحة في جنّاته ناعمين مسرورين ،خالدين فيها على أحسن حالٍ بإذن الله تعالى ،تحّييهم الملائكةُ بالسلام ،وهو شعارُ الإسلام .