ولما ذكر تعالى مآل الأشقياء ،وما صاروا إليه من الخزي والنكال ،عطف بمآل السعداء بقوله سبحانه:{ وأدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها بإذن ربهم تحيّتهم فيها سلام} .
{ وأدخل الذين آمنوا} أي بالله ورسوله وكتابه{ وعملوا الصالحات} أي:الطاعات{ جنات تجري من تحتها الأنهار} أي:من تحت مساكنها وشجرها ،أنهار الخمر والماء والعسل واللبن{ خالدين فيها بإذن ربهم} متعلق ب{ أدخل} أي:أدخلتهم الملائكة الجنة بإذن الله وأمره{ تحيتهم فيها سلام} أي:تحييهم وتكرمهم الملائكة بالسلام عليهم ،كقوله تعالى{[5155]}:{ وقال لهم خزنتها سلام عليكم} وقوله{[5156]}:{ والملائكة يدخلون عليهم من كل باب * سلام عليكم} .