وبعد بيان حال الجبّارين والظالمين ومصيرهم المؤلم ،تتطرّق الآية الأخيرة من هذا البحث إلى حال المؤمنين وعاقبتهم حيث يقول تعالى: ( وأُدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنّات تجري من تحتها الأنهار ) إلى آخر الآية .
«التحيّة » في الأصل «الحياة » وتستعمل لسلامة وحياة الأفراد ،وتطلق لكلّ تحيّة وسلام ودعاء في بداية اللقاء .
قال بعض المفسّرين: «التحية » هنا من الله للمؤمنين قرينةً على نعمهم وسلامتهم من كلّ أذىً ونزاع ( لذلك فتحيّتهم إضافة لمفعول ،وفاعله الله ) .
وقال البعض الآخر: إنّ القصد هو تحيّة المؤمنين فيما بينهم ،أو تحيّة الملائكة لهم ،وعلى أيّة حال ف«سلام » التي قيلت بشكل مطلق لها من المفهوم الواسع بحيث يشمل كلّ سلامة من أي نوع من أنواع العذاب الروحي والجسمي{[1998]} .