ثم يلتفت تعالى إلى الرسول الكريم فيخاطبه بما معناه: إنّا ارسلناك بالشيء الثابت الذي لا تضل فيه الأوهام ،وجعلناك بشيراً لمن أطاع بأنه من الفائزين ،ونذيراً لمن عصى أنه من الكافرين الجاحدين .فلا عليك إن أصرّوا على الكفر والعناد ،فإنك لن تُسأل عن أصحاب الجحيم .فأنت لم تُبعث ملزماً ولا جبارا ،وإنما بعثت معلماً وهادياً بالدعوة والأسوة الحسنة .وفي هذا تسلية للنبي الكريم لئلا يضيق صدره .
القراءات:
قرأ نافع ويعقوب:{ولا تسأل عن أصحاب الجحيم} بالنهي .والباقون «لا تسئلُ » .