وحيثما كنتم من أقطار الأرض مقيمين أو مسافرين ،فصلُّوا متجهين إلى المسجد الحرام .
وقد كرر سبحانه هذا الأمر ثلاث مرات تأكيدا لأهمية هذا الموضوع حتى تنقطع حجة أهل الكتاب والمشركين ومن تبعهم من المنافقين ،إلا الذين ظلموا منهم فلن ينقطع جدالهم وضلالهم .
وسيظل اليهود يقولون: ما تحوّل إلى الكعبة الا حباً لبلده ،ولو كان على حق للزم قبلة الأنبياء الذي قبله .
ويقول المشركون: رجع إلى قبلتنا ،وسيرجع إلى ديننا .
ويقول المنافقين: إنه متردد مضطرب لا يثبت على قبلة .
لا تبالوا بمثل هؤلاء ،فإن مطاعنهم لا تضركم ،واخشوني ولا تخالفوا أمري ،بذلك أتم نعمتي عليكم بإعطائكم قبلة مستقلة لكم ،لعلكم تهتدون .