بعد ذكر هذه الأدلة على وجود الخالق الواحد القادر ،بيّن سبحانه وتعالى في كتابه للناسِ أن هذه الدنيا لم تُخلَق للخلود والدوام ،وإنما للابتلاء والامتحان ،ولتكون وسيلةً إلى الآخرة التي هي دار الخلود فقال:{وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الخلد أَفَإِنْ مِّتَّ فَهُمُ الخالدون}:
وما جعلنا لأحدٍ من البشر قبلك أيها النبي الخلود في هذه الدنيا ،فكل من على هذه الأرض ميت ،كما قال تعالى ايضا:{إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَّيِّتُونَ} أفإن متَّ فهم يخلُدون في هذه الحياة !!.
نزلت هذه الآية لما تضايق كبراء قريش من الرسول الكريم فقالوا: نتربّص به الموتَ فنستريح منه .