ثم بين الله تفضُّله عليهم مع سوء ما أتوا به من الأعمال فقال:{بَلْ مَتَّعْنَا هؤلاء وَآبَآءَهُمْ حتى طَالَ عَلَيْهِمُ العمر أَفَلاَ يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الأرض نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَآ أَفَهُمُ الغالبون} .
إننا لم نعجَّل لهم العذابَ بل استدرجناهم ومتعناهم حتى طالت أعمالهم وهم في الغفلة فنسوا عهدَنا ،وجهِلوا مواقع نعمتنا ،فاغترّوا بذلك .أفلا يرى هؤلاء المشركون أنّا نقصد الأرض فتنقصها من أطرافها بالفَتْح ونصرِ المؤمنين ،ونقتَطعُها من أذى المشركينأفهم الغالبون ،أم المؤمنون الذين وعدهم الله بالنصر والتأييد ؟