ثم بين الله تعالى أن عملكم هذا ينفع الفقراء والمحتاجين ،والله غنيٌّ عن ذلك كله فقال:
{لَن يَنَالَ الله لُحُومُهَا وَلاَ دِمَآؤُهَا ولكن يَنَالُهُ التقوى مِنكُمْ كذلك سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُواْ الله على مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ المحسنين}:
اعملوا أن الله تعالى غنيّ عن العالمين ،ولا يصله شيءٌ من هذه الأضاحي والهدايا والصدقات ،وهو لا يريد منكم مجرد التظاهرِ بالذبح وإراقة الدماء ،لكنّه ينال رضاه تقواكم وإخلاصُ نواياكم .ولهذا سخّرها لكم لتشكروه على هدايتكم لمعالم دينه ،ومناسك حجّه .وبشِّر أيها النبي ،المحسِنين الذين أحسنوا أعمالهم بثواب عظيم وجنةٍ عرضُها السموات والأرض .
قراءات:
قرأ يعقوب:{لن تنال الله لحومها ،ولكن تناله} بالتاء ،والباقون بالياء .