يقرر جمهور المفسرين أن هذه الآية نزلت في أبي طالب ؛ فقد ورد في الصحيحين أنها نزلت فيه .وروي عن ابن عباس وابن عمر ومجاهد والشعبي وقتادة أنها نزلت في أبي طالب .ففي الصحيحين من حديث الزهري عن سعيد بن المسيّب: « لما حضرتْ أبا طالبٍ الوفاةُ جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد عنده أبا جهل وعبدَ الله بن أمية بن المغيرة ؛فقال رسول الله: يا عم ؛قل لا اله الا الله ؛كلمة أحاجّ لك بها عند الله .فقال أبو جهل وعبد الله بن أمية: يا أبا طالب ؛أترغبُ عن ملّة عبد المطلب ؟.فكان آخر ما قال: أنه على ملة عبد المطلب .وعند الشيعة الإمامية الإجماع على أن أبا طالب مات مسلما ؛والله أعلم .
ومعنى الآية: إنك لا تستطيع هداية من أحببتَ من قومك أو غيرهم ؛وإنما عليك البلاغ ،واللهُ يهدي من يشاء ،وله الحكمة بالبالغة في ذلك .وَهُوَ أَعْلَمُ بالمهتدين .