يغُرنَّك: يخدعنَّك .
تقلب الذين كفروا: تصرُّفهم في التجارة والمكاسب .
بعد تلك المناجاة الروحية وما فيها من ابتهالات ودعوات ،وما تلاها من تبشير من الله تعالى للمؤمنين بالثواب العظيم ،جاء التبصير للمؤمنين .وكانوا في غاية الفقر ،لا سيما المهاجرون ،فيما كان مشركو قريش في رخاء وعيش لين .لذا ذكر الله تعالى هنا ما يسلّي المسلمين ويصبّرهم على تلك الشدة .
فبيَّن هنا أن رخاء المشركين متاع زائل ،فلا ينبغي للعاقل أن يوازنه بالنعيم الخالد المقيم .فقال تعالى: لا يغرَّنك يا محمد ،أنت والمؤمنين ،ما ترى الذين كفروا يتقلّبون فيه من النعيم ،