قوله تعالى:{لا يغرّنّك تقلّب الذين كفروا في البلاد} [ آل عمران: 196] .النّهي في اللفظ"للتقّلب "وفي الحقيقة"للنبي "والمراد أمته .
والقصد بذلك النهي عن الاغترار بالتقلّب ،ففي ذكر الغرور تنزيل السبب منزلة المسبّب ،والمنع عن السبب –وهو غرور تقلّبهم له- منع للمسبّب وهو الاغترار بتقلبهم .
والمراد بتقلبهم: تصرّفهم في التجارات ،والأموال ،والانتقال بها في البلاد متنعّمين ،والفقير إنما يتألم وينكسر قلبُه ،إذا رأى الغنيّ يتقلّب ويتمتع بها ،فلذلك ذكر التقلب .