الشقاق: الخلاف .
كان الحديث في الآية السابقة عما إذا كان الخلاف من الزوجة فقط ،لكنه هنا فيما إذا كان من أحد الزوجين .ومنطوق الآية الكريمة يحرص على التوفيق ولذلك قال:{إِن يُرِيدَآ إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ الله بَيْنَهُمَآ} .فإن حدث خلاف بين الزوجين فقد يكون بسبب نشوز المرأة وقد يكون بسبب ظلم الرجل ،فإن تأزَّم الموقف وجب على أقاربهما أن ينتدبوا حكما من أهل الزوج ،وحكما من أهل الزوجة ،فإن لم يوجد من أقاربهما ،فمن عقلاء المسلمين .وعلى الحكَمين أن يجتهدا في تقريب وجهة النظر بين الزوجين ويذكّراهما أن الحياة الزوجية مبنية على الرفق والمودة .ومتى صدقت الإرادة وصحّت العزيمة فإن الله كفيل بالتوفيق .إن الله شرع لكم هذه الأحكام وهو عليم بأحوال العباد وأخلاقهم ،خبير بما يقع بينهم ،لا يخفى عليه شيء .