فطوعت: فسهَّلت .
لم تنفع معه المواعظ التي قدّمها أخوه ،ولم يخشَ بشاعة الجريمة وما يترتب عليها من إثم وعقاب .وظلّت نفسه الأمارة بالسوء تشجّعه حتى قتل أخاه ،فأصبح من الخاسرين: خسر نفسه فأوردها موارد الهلاك ،وخسر أخاه ففقد الناصر والرفيق .
لقد خسر دنياه فلم تعد تهنأ له حياة ،وخسر آخرته بدخوله النار .كذلك أصبح حائراً لا يدري ماذا يصنع ،بعد أن رأى جثة أخيه وقد بدأ يسري فيها العفن .