والظهار هنا: أن يقول الرجل لزوجته: أنت عليَّ كظهرِ أمي ،يريد أنها حرمت عليه كما تحرم أمه عليه .
منكرا: ينكره الدين ويأباه .
وزورا: كذبا لا حقيقة له .
وقد أبطل الإسلامُ هذه العادةَ ،فالذي يقول لزوجته أنت عليَّ كظهرِ أمي كلامُهُ باطل ،ولا تحرم زوجته عليه ولا تكون كأمه .فإن أمه هي التي ولدَتْهُ ،وإن الذين يستعملون هذه الألفاظ من الظهار{لَيَقُولُونَ مُنكَراً مِّنَ القول وَزُوراً} يأباه اللهُ ورسوله .
فالله تعالى أبطلَ هذا الطلاق{وَإِنَّ الله لَعَفُوٌّ غَفُورٌ} لما سلَفَ من الذنوب ،وهذا من فضل الله ولطفه بعباده .
قراءات:
قرأ عاصم: يظاهرون من ظاهَرَ ،يظاهِر ،بكسر الهاء بغير تشديد .وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو يظَّهَّرون ،بفتح الظاء والهاء المشددتين من ظهَّر يظهر .وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي: يَظّاهرون بفتح الظاء المشددة بعدها ألف ،من اظّاهرَ يظاهر .